Monday, March 30, 2009

" حين رسمتك طوق ياسمين "



حين رسمتكِ طوق ياسمين . .




أكنت مجنونا حين ظننت ..
أنكِ غير كل النساء ..؟
أنكِ تجلسين فوق كل النساء
أكنت مجنونا ..
حين ظننت أن لكِ خصائص ..
تفوق خصائص كل النساء ..
ويجب أن يكون لكِ معاملة ..
غير معاملة كل النساء ..
أكنت عاشقا لهذه الدرجة ..؟
شاعريا لهذه الدرجة ..؟
حين أقنعت نفسى أنكِ ..
سيدة الكون الأولى
أنكِ الأجمل والأغلى والأنقى ..
أنكِ الأكثر براءة ..
والرمز للطهارة ..
أكنت مضحكا إذن ..
حين رسمتكِ طوق ياسمين ..
فى قلبهِ حبات اللؤلؤ ..
ومن حولهِ تتساقط أعواد الرياحين
والحقيقة ـ أنكِ ككل النساء
دم ولحم وغريزة حيوان
ولكِ نفس خصائص النساء
وفُجر النساء ..
وحماقة النساء ..
ولكِ هذا النهد تُثيرى به كل ثور ..
ليطفئ لهيبكِ فى الليالى المحمومة ..
إنكِ كالبومة ..
لاتنطق إلا عندما تُثار ..
لا تعترف بالمشاعر النبيلة ..
لا تتحرك إلا اذا إشتعلت من حولها النار
أكنت بعيداً بعيداً لهذا الحد ..
حين ظننت أن لكِ قلب ..
أن لكِ احساس ..
أنكِ ملاك غير كل الناس
أكنت مجنونا حين ظننت ..
أنكِ غير كل النساء ..

************

Saturday, March 28, 2009

" أذكى طفل فى العالم "






..اذكى طفل فى العالم


مقولة ساذجة عندنا تقول ( ان الطفل المصرى هو اذكى اطفال العالم حتى ست سنوات ) ومايحدث ان ينخرط فى العملية التعليمية فى مصر من المدرسة الى الجامعة ليتحول بعدها من اذكى طفل فى العالم الى اغبى طفل فى العالم .. وعن نفسى اعرف اكثر من خريج جامعة لا يفقه شيئا حتى فى مجال تخصصه وتلك طامة كبرى فى حد ذاتها ، سألت ذات مرة صديق كان يدرس فى السنة النهائية من كلية التجارة ، عن الفرق بين الدائن والمدين ، وطبعا لم يعرف واكتفى بابتسامة والقى نكتة فى محاولة للتملص من الأجابة ، وعلل بعدها انه لا يتذكر شيئا ، وآخر فى كلية الآداب قسم فلسفة سألته عن مذهب الوجودية لمن ينسب فقال لى ضاحكا شعبان عبد الرحيم لأنه اثبت وجوديته فى الغناء السياسى برائعته انا بكره اسرائيل ، طبعا كان يدارى جهله بالاجابة بمزحة ، وآخر ايضا فى كلية الآداب كان يدرس علم النفس سألته عن فرويد وعن هذا الشئ الذي جعله الدافع الأساسى عند الإنسان ، وكانت اجابته مدهشة .. حضرته لايعرف فرويد من الأساس ، وفتاة اخرى سألتها تخرجت من كلية الآداب ايضا وتخصصت فى الآثار ، وكانت اجابتها اكثر صراحة وقد احترمت فيها هذه الصراحة ، وقالت .. انها لا تتذكر من الأساس المواد التى درستها ، وآخر ايضا كان فى السنة النهائية من كلية التربية قسم اللغة الانجليزية كنا نقرأ احد الاعلانات بالانجليزية وتوقف عند كلمة (introduction ) ..ومعناها مقدمة ، ولم يستطع ترجمتها بل علل انها لم تمر عليه هذه الكلمة مع العلم انه فى السنة النهائية ولم يبقى له إلا اشهر قليلة ويقوم بعدها بتدريس الانجليزية ، وعندنا عبارة مشهورة تقول ( فاقد الشئ لا يعطيه ) والنتيجة طبعا انه لن يعطى شئ لا للأخرين ولا حتى لنفسه ، والمعروف ان الجامعة لا تشترط ان من يتخرج منها يكون مثقف ، وهذا طبيعى عندنا ، ولكن ان لا يكون متعلم ، فهذا امر يستوجب الضحك ، فكيف يتحول اذكى طفل فى العالم ..الى اغبى طفل فى العالم .. الى متخلف عقلى ، وهذه هى المرحلة القادمة من نظام التعليم الموجود حاليا ، و فى اليابان وسائر اوربا يطبقون نظام فى الامتحانات هو الأوبن بوك ، هو يسمح للطالب ان يأخذ معه الكتب والمراجع اثناء الأمتحان ليستخلص منها الاجابة وهذا بعد فهمه للسؤال ..لأن الاسئلة عادة تأتى اسئلة تتطلب الفهم لا الحفظ ، وقرأت مرة ان احد اساتذة الجامعات فى مصر طبق هذا النظام فى مادته ووضع الامتحان على هذا الأساس وسمح للطلبة ان يأتوا بالكتب معهم ، وما انا سمعت ادارة الجامعة بما يحدث فى اللجنة وما سمح به استاذ المادة ، فما كان إلا ان الغوا امتحان هذه المادة مع تحويل الاستاذ للتحقيق ، وآتوا باستاذ آخر يضع الإمتحان ، وكانت الاسئلة المعتادة التى تعتمد على الحفظ ، لا التحليل والفهم والنتيجة معروفة الاف من الخريجين ادمغتهم صحراء ، وعقولهم خاوية
.

Tuesday, March 10, 2009

أميرتى .. حبيبتى .. أغنيتى المفضلة ..



لعشاق الرومانسية.. اليكم قصيدة رومانسية


.. أميرتى .. حبيبتى .. أغنيتى المفضلة



فاتينتى الجميلة ..
الرائعة والغالية والحبيبة
هل قرأتِ يوما عن .. ؟
جولييت ورميو ..
وكليوباترا وانطونيو..
على مر على مسامعكِ يوما ..
قصص الحب القديمة ..
بين عنتر وعبلة
بين قيس وليلى
وماذا عن دليلة وشمشون ..
وعن هذا الحب المجنون ..
بين جوزفين ونابليون ..
إذن ..دعكِ من كل هؤلاء
وطريقة الحب عند كل هؤلاء
واسمعينى جيدا وتأهبى ..
لحبٍ يفوق حب هؤلاء
فاتينتى الجميلة ..
الرائعة والغالية والحبيبة
اقتربى منى وتلمسى ..
مشاعر جديدة معى
سيكون حبى لكِ ..
حبا إستثنائيا ..
يحطم هذه الحكايات القديمة
سيكون حبا عظيما ..
حبا عنيفا ..
ستشهد الإنسانية فى عهدنا ..
أجمل قصة حب ..
جاءت فى تاريخ العشق
أجمل قصة حب ..
تحمل كل معانى الصدق ..
وكل آهات الشوق
فيا أميرتى ..
وحبيبتى ..
وأغنيتى المفضلة ..
وإبنتى المدللة ..
وأنشودة الفؤاد الخالدة ..
إنى أحبكِ .
حتى قبل ان أعرفكِ
أحبك وأكن لكِ مشاعر إستثنائية ..
أحبك قبل أن ..
أتلمس ملمس جلدكِ الناعم
أحبكِ قبل ان ..
أسمع هذا الصوت ..
أو هذا اللحن المتناغم ..
أحبكِ قبل ان ..
تُطلق عيناكِ نظراتها النافذة ..
الى أعماق أعماق القلب ..
فاتينتى الجميلة ..
الرائعة والغالية والحبيبة
إنى أحب ..
أحب الأشياء التى تدور فى فلكك
أحب الهواء المتعلق فى ..
طيات شعرك الطويل
أحب فنجان الشاى ..
الذى تحملينه الى شفتيكِ ..
وتُقبلينه عند كل رشفة ..
إنى احسد هذا الفنجان الجميل
وأتمنى أتمنى ..
ان أأخذ يوما مكانه ..
لتُقبلينى عند كل رشفة
وأحب هذا الخاتم فى اصبعكِ ..
لأنه دائما معكِ ..
دائما لايفارقك ..
وأحب هذه القبعة فوق رأسكِ ..
لأنها أقرب منى اليكِ
وأحب هذا الفستان عليكِ
لأنه قريب الى حد الإلتصاق بجسدكِ
أميرتى .. إنى أحب إسمكِ ..
وأنطقه فى اليوم الآف المرات
وأحب لون بشرتكِ ..
ولون عيناكِ ..
ومقاييس طولك وعرضك
أحب فيكِ هذا السكات
وأحب الدقائق والساعات ..
التى تجمعنى معكِ ..
فاتينتى الجميلة ..
الرائعة والغالية والحبيبة
إنى أحبكِ .



************


تمت

Tuesday, March 3, 2009

سلسلة .. أدباء لهم تاريخ ( 1 ) ـ




مبدئيا وقبل البوست الجديد احب انوه : ان يوم الاثنين الموافق 9/3 سيكون فى

هذا العدد خبرية عن كتابى ( قبل مايعقل يا جدعان ) فى جريدة الآخبار

تم..
نبتدى البوست

البوست ده عن سلسلة مواضيع سترفع لاحقا بإذن الله على المدونة

وهى عن أدباء العالم ولكنهم أدباء لهم تاريخ ، والموضوع ده تحيدا نشرته مجلة أشياء اليمنية الثقافية

واللى يحب يقرا البوست كاملا على موقع المجلة .. اليكم الرابط ..







*************************************
"صموئيل بيكيت .. "ادباء لهم تاريخ

ترجمة واعداد / احمد على نصار

اصبح الكون كله هنا معى ، فأنا الهواء والجدران ، وانا المحبوس بين الجدران ، فكل شئ يستسلم .. يطوف .. يفيض بالندف .. انا كل هذا الندف الذى يتناثر ويتوحد اينما ذهبت يلقانى من جديد ، فأهجرنى ، لاشئ سوايا .. سوى شق منى، مستعاد ..مهدور ، كلمات انا ..انا كل هذه الكلمات ، وكل هذا الغبار .. حيث لا قرار تستقر فيه ، ولا سماء تتلاشى او تتلاقى او تهرب عن بعضها البعض ثم تعود لتقول ، هؤلاء انا جميعا .

من خلال هذه الكلمات التى يوصف بها نفسه الكاتب الكبير الإيرلندى الأصل صموئيل بيكيت الروائى والشاعر والكاتب المسرحى ، تستطيع ان تتعرف على اهم ملامح من شخصيته.. هذه الشخصية الفريدة المعقدة والمتسمة بالإنطوائية والتى حيرت كثير من النقاد والمتخصصين في ادب بيكيت ،، وصموييل بيكيت المتعدد المواهب ولد عام 1906 في ضاحية فوكسروك القريبة من دبلن عاصمة ايرلندا لأب يعمل مساحا وام كانت تعمل ممرضه ..نشأ بيكيت في اجواء صارمة دينيا من قبيل والدته ، ولعل هذه النشأة هى التى تركت في نفسه نوع من الثورة نحو المعتقدات الإلهيه ، والتحق بيكيت بنفس المدرسة التى درس بها من قبله اوسكار وايلد ثم الكولدج ترينتى وهى التى تحرج منها ايضا وايلد وجونتان سفيت ، وتخصص في دراسة اللغات الإنجليزية والفرنسية ، ثم عمل بعدها محاضرا في باريس لتعليم الانجليزية في البرنامج التبادلى بين جامعة البلدين ، وهناك التقى بإبن بلده جيمس جويس ، ومرة اخرى يعود بيكيت لإيرلندا ولمهنة التدريس في الجامعة إلا انه يضيق بها فيقرر الإستقاله ويغادر ايرلندا مرة ثانية متجها لعدة دول اوربية ..لندن ..المانيا..باريس والأخيرة هى التى يستقر بها فيما بعد حيث كانت باريس المتنفس للكثير من الأدباء الذين ضاقوا بتقاليد بلادهم وكانت انذاك نقطة حركات التمرد في الأدب والفن والسياسة وكان بيكيت ومن قبله جويس واويلد من المهاجرين الى هذه النقطة الأكثر تحررا ، وفى عام 1930 قام بنشر مجموعته الشعرية الأولى متأثرا بالفيلسوف ديكارت، ثم قام بعدها بترجمة العديد من الشعر الفرنسى والإيطالى لكثير من الشعراء كبول ايلوار و اوجينو مونتالى ، وفى عام 1938 كتب روايته الأولى (مورفى) وفى هذه الروايه يواجه البطل عبثية الحياة والتى يواجهها بيكيت نفسه على ارض الواقع وفي نفس العام عندما طعنه احد الماره في باريس بلا مناسبة وبدون سبب ، وبعد نشوب الحرب العالمية الثانية قام بترجمة التقارير للسلطات البريطانية ثم ترك باريس واستقر فترة الحرب في قرية روسليون الواقعة في الجنوب الفرنسى وهناك اشترك في حركة المقاومة واثناء هذه الفترة بدأ في كتابة روايته الثانية ( وات) ولكنها لم تنشر إلا في عام 1953 اى بعد حوالى تسع سنوات ، وبعد انتهاء الحرب عاد مرة اخرى لباريس وبدأ في كتابة ثلاثيته الشهيرة ( مولى-ميلون يموت-اللامسمى) وقد لاقت هذه الثلاثيه استحسان كبير من النقاد ، غير ان الشهرة الحقيقية لم تعرف طريقها لصموييل بيكيت إلا بعد كتابته لمسرحية ( في انتظار غودو) والذى اخرجها له روجيه بلين بعد رفض كثير من المخرجين لها ، وكتب بعدها مسرحية (نهاية اللعبة ) ثم (الأيام الحلوة) وليصبح بعدها واحدا من اشهر كتاب المسرح ..ولعل ما اشتُهر به او على الأرجح انه اصبحا رائدا فيه..هو مسرح اللامعقول او مسرح العبث والتى تجلت واضحه في مسرحيته (في انتظار غودو) ، إلا انه كان يرفض هذا المسمى بشده على نوع كتاباته ..