Tuesday, July 28, 2009

. .طير إنت . .


بهيج .. طير إنت

بهذه الجمله التى يرددها ماجد الكدوانى فى أحداث فيلم طير إنت لبهيج هذا الشاب غريب الأطوار والذى لا يحمل اسمه شئ منه فهو يعيش بمفرده بعد وفاة جده ومن قبله والديه فى حادثه موت طريفه تثير ضحك المشاهد ، فبهيج الطفل كان يعيش مع والديه فى إحدى دول الخليج "الكويت تحديدا" واراد والده بعد سنوات الغربه أن يعود للوطن ليعيش ابنه فى بلده بلد الأمن والأمان وفور دخولهم بالسياره التى يقودها الأب وبداخلها الأم والطفل الصغير بهيج أرض الوطن والذى يغنى أغنية شادية أدخلوها آمنين " تم حذف هذا المشهد من قبل الرقابه مبررين ان به إساءه لمصر " تأتى مقطورة مسرعة تنهى حياتهم وهم داخل السيارة فى مفارقة مضحكة ولا ينجو من الحادث سوى الطفل بهيج "أحمد مكى " ومروحه كان قد جلبها الأب من هناك .. هكذا يقدم الفيلم لمحات شخصية بطل الفيلم بأسلوب الرواى ولا يستمر هذا الأسلوب طوال أحداث الفيلم إلا فى آخر مشهد ليوضح ما طرأ عليه من تطورات ، ويعيش الطفل بعد هذه الحادثه مع جده وهو مدير حديقة الحيونات وهو يقلد هذا الجد حتى يبدو وكأن هذا الطفل أصبح فى عمر الجد .. اصبح كلا منهما الصديق الوحيد للآخر بإستثناء سمكة زينه فى حوض صغير اهداها الجد لبهيج فى عيد ميلاده اطلق عليها اسم حنفى ، وحتى هذه السمكة ماتت بعد صدمتها فى وفاة الجد ليعيش بهيج وحيدا فى هذا الفراغ الكبير فى شقته ليستعيد بشكل يومى زكرياته والتى هى مصدر بهجته الوحيدة ، وأمنية أخرى فى حياته .. هى الفتاة ليلى التى تقوم بعلاج كلبها فى المستشفى التى يعمل بها طبيب بيطرى ، ولكنها لا تعيره إهتماما ، وفى عيد ميلاده الذى تعود أن يحتفل به وحيدا فى شقته الكبيرة ، يظهر له مارد وهو عفريت من الجن الطيب "قام بدوره ماجد الكدوانى" .. و فكرة العفريت الذى يظهر ليحقق الأمانى فكرة قد عفا عليها الزمن وأصبحت من تراث السينما والتى تستخدم كإفيهات فى هذه الأيام وليس كمشهد رئيسى يقوم عليه الفيلم بالكامل حتى وإن كان فانتازيا والتى ربما كان آخر إستخدام لها فى فيلمى "عفريته هانم " لفريد الأطرش وسامية جمال ، و " الفانوس السحرى " لإسماعيل يس ، ولعل هذا ما أصاب الفيلم فى مقتل .. كان من الممكن أن يجد بديل آخر فى ظل الثورة التكنولوجية التى تحاوطنا والتقنيات السينمائية والتى بدا فيها مشاهد العفريت بداية من ظهوره حتى آخر مشاهده بلا إبهار يذكر ،وقد يرجع هذا لتحجيم التكلفة الإنتاجية لفيلم من بطولة نجم لم تتأكد معالم نجوميته برغم ما حققه من ايرادات فى العام الماضى بفيلم " دبور " لنفس الشركة المنتجة ( الشركة العربية للإنتاج والتوزيع تحت رئاسة اسعاد يونس) ، نعود للفيلم .. يعرض العفريت مارد اتفاق أن يحقق أمنية لبهيج على أن يوقع له على مشروع تخرجه وهو أن يصبح جنى شاطر يستطيع أن يحقق احلام إنسى ، يوافق بهيج بأن يطلب منه تحقيق أمنيته الوحيدة بأن تحبه ليلى كما يحبها ، ولأن مارد جنى خايب لا يستطيع أن يحقق له هذه .. فيعرض عليه تحويله لشخص آخر كى تحبه ليلى محددا له سبع محولات فقط .. ومن هنا تحديد تبدأ كوميديا الفيلم والتى نشاهد بعدها سبع شخصيات فى فيلم واحد إستطاع مكى أن يؤديهم بخفة ظل وبتلقائية يفسح بها مكان خاص به بين نجوم الكوميديا .. ولكنها كوميديا لها طعم آخر ، تتكلم بنفس اللغة التى يتكلم بها الشباب .. ولم تكن الشخصيات خياليه كلها ، بل إن شخصيات منها مستوحاه من شخصيات فى الواقع ، كالمطرب الألدغ الذى يقدم تفاهات تلقى نجاح ورواج بين الشباب والذى يُلقب "بحساس الجيل" إشارة واضحة لأحد المطربين والذى يقدم نفس النوعية ويلقبونه الأن بنجم الجيل ، وايضا شخصية المدرب حسن شحاته وبعض لاعبى المنتخب القومى ، والخليجى المبذر الذى يعتقد انه يشترى كل شئ بأمواله ، وشخصية الولد الفانكى ابو عضلات ولكنه شكل فقط .. عضلات ولكن رجوله خاوية تجعلنا لا ننظر للناس بشكلهم فقط .. واخيرا يختمها بالشكل والشخصية التى كان سببا فى شهرته .. شخصية دبور هناك مجهود واضح فى الأداء التمثيلى بعيدا عن نقاط ضعف السيناريو وهذا ما جعله قريب جدا من منافسة اصحاب الإيرادات الضخمة لهذا الموسم .. الفيلم حقق ايرادات فى اسبوعه الأول أكثر من خمس مليون جنيه منافسا بشده صاحب اعلى ايرادات فى الصيف الماضى احمد حلمى بفيلمه " آسف على الإزعاج " والذى يعود هذا الصيف بفيلم 1000 مبروك ، فيلم طير إنت مقتبس من فيلم bedazzled"" ، وليس هذا ما يؤخذ على الفيلم ، فكثير من افلام السينما مقتبسة وحتى فيلم أحمد حلمى هذا العام ايضا والمنافس معه على الايرادت مقتبس من فيلم "groundhog day" ، بعض مشاهد طير انت بلا مبرر درامى ، لجوءه لفكرة لم يستخدم لها الإبهار اللازم حتى يطغى بها على سطحيتها ، وبالمعنى الحرفى لا يعد طير انت فيلما ولكنه أقرب للإستشكات ، ومع ذلك فهو افضل بكثير من افلام لم تقل شيئا ، فالفيلم فى النهاية يريد أن يقول كون انت نفسك ولا تحاول التقليد حتى ولو لم يعجبك حالك ، فبداخل كل واحد منا شئ يميزه عن الآخر، كاتب الفيلم او مقتبسه إن جاز التعبير ، وهو الساخرعمر طاهر،وهو صاحب الكتب الأعلى مبيعا ، الإخراج لـ أحمد الجندى ، اشترك فى التمثيل دنيا سمير غانم ـ ماجد الكدوانى ـ لطفى ـ وجوه جديده من مركز شباب الإبداع وهذا ما يحسب للفيلم بدفع مواهب جديده لشاشة السينما.

Sunday, July 26, 2009

كان وكان وكان

منذ ما يقرب من حوالى خمس سنوات كتبت هذا الموضوع وها هو يبعث من جديد لينضم فى أرشيف " نقطة ومن اول السطر "
********************************
كان وكان وكان
انا اعرف انكِ وكل فتاة عربية مثلك تعانى هذا التناقض داخلها والتباعد احيانا بين ما تفعله وما تعتنقه من مبادئ وافكار ،قد تكونى مُتحررة بداخلك وتحلُمين بالحرية المطلقة ولكنك مقيدة بأسلوب وعادات وتقاليد مُجتمعك وبلادك، وربما كان السبب فى هذا التباعد هو أن الشعوب العربية لا تزال تعيش احاسيس الروح القبلية القديمة ، ولم تستطع وحدة الدين بين الأغلبية التى تحققت منذ مئات السنين أن تجمعهم فى وحدة اجتماعية.. وحدة التقاليد ووحدة اسلوب الحياة ووحدة المظهر ، كما لم تستطع ذلك وحدة اللغة حتى مع إختلاف اللهجات ولا الوحدة الجغرافية التى تربط العرب كلهم فى إطـار واحد ،وربما ايضا كان السبب فى هذا التباعد والتعارض بين المجتمعات : هو الإختلاف فى نسبة التطور.. التطور يتحقق بالإنفتاح الخارجى . اقصدالإنفتاح العقلى نحو الحضارات الأكثر تقدما والإنفتاح له كثيرمن العوامل..كعوامل جغرافية وتاريخية وإقتصادية تقوم على مدى حاجة كل شعب الى الإنفتاح نحوالخارج ،فالشعب الذىيعيش مُعتمداعلى دخله من التجارة والخدمات العامة كلبنان غير الشعب الذى يعتمد على دخله من البترول كالمملكة أو الإمارات او الكويت وغير الشعب الذى يعتمد على السياحة كتونس والمغرب ، وكل فتاةعربية مثلك فى هذه الدول يحدث بداخلها صراعوجذب وتنافر بين مجتمعها وبين ما تريدهوهذا التصارع يؤدى بالتالى الى نوع من التحايل والتهرب من تقاليد المجتمع وكأنه تهرب من القانون ، ففى المملكة لا تستطيع المرأه ان تظهر بوجهها فى الأمـاكن العامة أو امـام غريب عنها ونفس هذه المرأه عندما تسافر الى بلد آخــــــــر لا تُحرم كشف الوجه حتى لوكانت بلد عربى كلبنان او سوريا او مصر او تونس نراها قد كشفت عنها وجهها وعاشت حياة هذا المجتمع الذى سافرت اليه الى أن تعود الى بلادها فترتدى العباءه وغطاءالوجه فى الطائره قبل ان تصل الى أرض وطنها .. ولو فسرت هذا التصرف يا فتاتى العربيه بماذا افسره غير انكِ لاتؤمنين بعادات وتقاليد بلدك ومجتمعك الذى نشأت فيه ايمانا جوهريا . لكنه ايمانا ظاهريا فقط يفرضه عليك مجتمعك...... اليس هذا تناقضا يا عزيزتى الفتاةالعربية ،، وسأخبرك عن شيئا آخــر حدث فى احد المجتمعات العربية منذ حوالى سنواتقد تجاوزت الخمسوعشرون سنه وصل تطور هذا المجتمع الى حد أن اباح العلم للفتاة ولكنه فرض على الفتاة الا تذهب الى المدرسة إلاوهى ملفوفة فى العباءه التىتُغطيها من الرأس الى القدم ولا تترك لها إلا ثقبين فوق عينيها كى ترى به الدنيا ووصل حد التطور فى هذا المجتمع الى درجة ان اصبحو يرسلو بناتهم ليتعلمن فى البلاد العربيةالأخرى او الأوربية التى توفر درجة اعلى من التعليم او فى التخصصات الغير متوفرة فىمجتمعهم فترىالفتاة تعيش حياة هذا المجتمع من حرية فى الملابس والكلام مع الغرباء و و ........ ثم مـا أن ينتهى العام الدراسى تعود الى بلدهاوقد وضعت نفسها داخل عباءه مظلمة . اليس هذاتناقضا والعكس ايضا يحدث اى بمعنى أن عندما تأتى فتاة من هذه المجتمعات المتحرره الى مجتمع آخـــــر يُحرم كشف الوجه نراها ترتدى العباءه وتخفى وجهها ليس إعتناقا منها بحرمانية كشف وجه المرأه لرجل غريب عنها ولكن لتُساير المجتمع .....اليس هذا تناقضا
----------------
بالمناسبة من هى صاحبة الصورة المرفقة بالموضوع

Monday, July 13, 2009

فى محاولة إكتشاف قارة جديدة "شعر "ـ



فى محاولة اكتشاف قارة جديدة


بما يقاس العمر فى زمن العذاب ..
بما يجدى الحب فى قلبِ خراب ..
صارت الأحلام سراب !!
صارت الأشياء سراب !!
وانتهى عهد المحبين ..
وضاع كل الصحاب
وتاهت أمانينا الجميلة ..
فى حوارى الإكتئاب
أين العيب .. ؟
فينا ام فى زمن مُعاب ..
تناثر ماضينا الجميل !!
كالطير فوق الهضاب
والحب فى قلبينا ..
سؤال ضاع منه الجواب
فما جدوى ..؟
عود من اغتراب ..
ما جدوى ..؟
بكاء أو نـواح ..
وهل تتقبل الطبيعة ..
الطير إذا إنتزع منه الجناح ..؟
والكلاب إذا فقدت القدرة
على النباح ..
والليل إذا هرب منه الصباح
والحب إن كان مُثخن بالجراح
سأحاول اكتشاف قارة جديدة ..
تنفرد بقانون خاص ..
بعيدا عن قوانين القارات الخمس
قانونا يسرى بلا إستثناء ..
على كل فئات الشعب
وينفرد سكانها بقلب ..
غير قلوب سكان القارات الخمس
يعرفون معنى الوفاء ..
ومعنى الصحاب
ويجهلون حوارى الإكتئاب
ويقيمون للحب تمثالا مُهاب
ويحجون اليه مرتين كل عام
وسألقاكِ صدفة فى هذه القارة
وقد تخليتِ عن صفاتك القديمة
سأراكِ وكأنى أراكِ للمرة الأولى
واُعجب بكِ وكأنه إعجاب ..
من المرة الأولى ..
وأحبك وكأنى أحب للمرة الأولى
وسنُعيد اكتشاف ..
أجمل ما فينا ..
أحلى ما فينا ..
أنقى ما فينا ..
وسأحبك .. وأحبك
وكأنى أحب للمرة الأولى

Saturday, July 11, 2009

كوميديا الحب والدموع

كتبت هذه الخاطرة منذ فترة طويلة ..
ولمن لم يقرأ ها هى










((كوميديا الحب والدموع ))
كلاكيت تانى مره




سوف يذكر التاريخ يوما اننى احببتك الى هذا الحد.. هذا الحد الذى وصل أن نسيت فيه من حولى .. وتذكرتك انتِ .. نسيت العالم بأسره..وتذكرتك انتِ.. نسيت حتى من انا .. وتذكرتك انتِ .كنت على يقين يا وهمى الجميل.. انكِ سوف تضيعى بين سطور الأيام، ثم تعودى لى.. ولكن ستعودى بقايا امراءة..مجرد بقايا امراءة نادمة، وستبكين بكاءاً شديداً..مثل بكاء طفلة اعادوها لأبويها، بعد زمن من الفراق.. زمن من التشرد.. زمن من التجارب القاسية مع اهل الدنيا، لتعلم جيدا ما قيمة ابويها.. قيمة هذا الحنان وهذا الحب الذى بلا حدود وبلا مقابل، كحبى لكِ، الذى كان بلا حدود وبلا مقابل.. ولكن وقتها لن يشفع البكاء.. لن يشفع ضعفك امامى..سأرفضك بكل ما املك من قوة.. سأكرهك بكل ما املك من قوة.. بنفس هذا القدر الذى احببتك به، بكل ما املك من قوة..سأرفضك واكرهك بقدر الحب الذى كان اليكِ.. بقدر الشوق الذى كان اليكِ.. بقدر العمر الذى ضاع فى وهم حبكِ المزيف ، هل بإمكانك ان تعيدى هذا العمر وهذا الحب، الذى ذهب سدى من أجل انانيتك وأطماعك..؟ لعلك ستسألينى ما كل هذه القسوة..؟ وصدقينى يا عزيزتى..ليست هذه قسوة منى..بل هو منتهى الحب.. فالذى أحب لهذه الدرجة، من الطبيعى أن يكره لهذه الدرجة.. وحاولى ان تسألى تاريخك معى.. كم من المرات اسميتك حبيبتى.. كم من المرات اضأت شموعك..وكم من المرات اطفأت انتِ شموعى.. كم من المرات ترامت الى مسامعى اخبار خياناتك لى.. قالوا تعيش حبا جديدا.. فقلت لا والف لا .. قالوا تسهر كل ليلة مع غيرك..فقلت ليست هى من تفعل ذلك.. قالوا تذهب معهم للمراقص، وتشاركهم الرقص حتى الثمالة.. قلت لن اصدق.. لعلكم كاذبون.. مفترئون.. حاقدون..انا اعرفها جيدا، انها ليست من هذا النوع الذى يخون ، انها ملاك يرفرف فوق مدائن الحب والخير والجمال ، انها إله العفة والطهر والإخلاص .. كيف تصفونها بذلك..؟ .. الى أن كانت هذه الليلة التى جمعتنا فيها المقادير صدفة..مجرد صدفة ، رأيتك يومها مثالا حيا للعربدة والمجون .. رأيت الملاك الذى يرفرف فوق مدائن الحب والخير والجمال، وقد تحول الى شيطان رجيم.. رأيت إله العفة والطهر والإخلاص، وقد تحول الى إله الشر والغدر والخيانة.. رأيت الجمال الذى كثيرا ما سبحت بحمده، وقد تحول الى مخلوق دميم لا ينطق إلا قبحا.. رأيتك تراقصين هذا الفتى وذاك الفتى كعاهرة تتنقل بين احضان العشاق.. رأيت هذه اليد التى قبلتها كثيراً كثيراً ، وهى ترفع كئوس الخمر فى الهواء وكأنها تعلن عن افتتاح مدينة جديدة للشيطان..رأيتك وقد زالت كل الأقنعة التى كنتِ ترتديها فى كل لقاء بيننا.. قناع الشرف وقناع الطُهر وقناع العفة، رأيتها تتساقط مرة واحدة.. رأيت بقايا امراءة تتفتت شيئا فشيئا بين احضان الرجال، من اجل حفنة دولارات . واليوم عندما ذهب الجمال وذهبت معه الدولارات، جئتِ نادمة.. انك الأن.. مسكينة.. مثيرة للشفقة، ولكن لن يفيد الندم..فالحب كبرياء يا عزيزتى ، ليس ضعف..وكم انتِ ضعيفة اليوم.. وكنت بالأمس اغلى واقوى واروع امراءة فى الدنيا، على الأقل من وجهة نظرى.. اما الأن فأنتِ رخيصة.. رخيصة جدا ودميمة الى الحد الذى لا اطيق ان انظر لكِ اكثر من ثانية واحدة، إن الجمال يكون اكثر اثارة عندما يلفه الحياء ، وعندما يسقط هذا الحياء، يتلاشى معه الجمال، تماما كما يحدث معكِ الأن.. لعله شيئا محزن ما اراه عليكِ اليوم.. محزن للدرجة التى يثار فيها الضحك،انه شر البلية الذى يضحك، انها الكوميديا التى تنبع من قلب الدموع، ولكننى لن اضحك، سأكتفى بإبتسامة ضعيفة.. إبتسامة رثاء، على حالك، الم اقل لكِ،انكِ مسكينة ومثيرة للشفقة.. لعلكِ تذكريننى بحياة الغانية غادة الكامليا، عندما ذهب جمالها وذهب معه كل من كان حولها..واصبحت وحيدة ، ولكن الفرق بينكِ وبينها.. انها كانت انبل منكِ..فعندما أحبت.. أحبت بمنتهى الصدق..وضحت من اجل هذا الحب .. ضحت به، حتى لا تسئ لسمعة عائلة حبيبها لو حدث واقترنت به..حتى وهى فى اللحظات الحرجة والأخيرة من حياتها، كانت على موقفها بالتخلى عنه.. حتى ولو كان على حسابها هى.. حساب حبها.. فعلى الرغم من انها كانت ايضا مثلك.. مجرد غانية..إلا ان البعض منهن قد يكونن شرفاء ، ويحملن داخلهن شيئا من المبادئ .

Monday, July 6, 2009

مكالمـــة بعد نص الليل





( مكالمة بعد نص الليل )
اسكتش فكاهى
--------------------------------


( ينتهز محمد فرصة أن أحد أصدقاءه أهداه هاتفه المحمول مع الخط ذو الرقم المميز بمناسبه سفره الى دبى على سبيل الهدية او كنوع من التذكار الذى يتبادله الأصدقاء ، فيقضى الليل فى طلب أرقام عشوائية على أمل أن ترد عليه فتاة يستطيع أن يقنعها بأن يقيم معها علاقة محرمة .. وأخيرا بعدما طلب عدة أرقام ترُد عليه فتاة ذات صوت رقيق فيتبادلا الحديث حتى الخيوط الأولى من الفجر .. )


الفتاة : آلو مين معايا
محمد : ارجوكى إسمعينى أنا واحد ما تعرفهوش صحيح ، لكن أنا عايز أتكلم مع أى حد الليلادى أحكيله مشكلتى ويسمعنى ، صدقينى أنا مش لاقى حد فى الدنيا دى يسمعنى ..وياريت ماتقفليش السكة ، يمكن تكون دى آخر مكالمة تليفون أعملها ..بجد أنا محتاج أفضفض


( تتأثر الفتاة من كلام محمد وتشفق عليه فتقرر أن تسمعه )


الفتاة : مش عارفه حاسه ليه إنك بتتكلم الصدق ..طب إيه هيه مشكلتك إتفضل أنا حاسمعك يمكن أقدر أحلها معاك
محمد : (يتظاهر بالمسكنه والبكاء) .. الحكاية إنى جيت الدنيا دى ملقتش حد يحبنى ويرعانى زى أى طفل .. حد أحس أنى غالى عنده
الفتاة : مش فاهمه ، ممكن توضح .. ؟
محمد : أنا جيت الدنيا لقيت أبويا متجوز واحدة غير أمى وعشت معاهم لا مؤاخذه أيام منيله بنيله
الفتاة : ومامتك فين .. ؟
محمد : لا دى طفشت بعد ما ولدتنى مع واحد كانت بتحبه زمان وأبويا إتجوز بعدها بمفيش
الفتاة : ( بإستغراب ) افندم .. طفشت .. طب كمل وإيه اللى حصل بعدها
محمد : مرات أبويا كانت موريانى الويل ، كل حاجه حلوه لعيالها وأنا مليش أى حاجه ، لحد مازهقت وفاض بى وقررت أخلص من أمها ومن عيالها .. حاقتلها .. وحاعمل كده الليلادى بعد ساعه من دلوقتى لما تتخمد تماما
الفتاة : ( فى هلع ) إنتا بتتكلم جد ولا إيه .. الكلام اللى قلته ده بجد حقيقى حاتعمل كده
محمد : أيوه حاعمل كده اُمال بهزر يعنى يا آنسه وطالبك عشان حسيت أنا عايز أكلم حد ، وبقولك أفضفض ليه يا .. يا .. هو حضرتك إسمك إيه يا آنسه
الفتاة : نورا .. بس ياريت ماتعملش حاجه زى كده .. ليه تضيع نفسك وعشان إيه ده كله ، إرمى حمولك على الله وهو حايخدلك حقك
محمد : ونعم بالله يا نورا .. بس إنتى بتتكلمى بعد فوات الأوان ، أنا بكلمك والساطور تحت المخده عندى ومجهز كل حاجه ، ومستنى اللحظه اللى تتخمد فيها والبيت كله ينام عشان محدش يلحق يقاوم وأقتلها هى وولادها ومعاهم أبويا بالمره وأخلص منهم كلهم نوبه واحده
الفتاة : ( بإهتمام وشفقه وتأثر ) أرجوك عشان خاطرى ما تعملش فى اللى بتفكر فيه ده .. الدنيا فيها حاجات حلوه تانيه كتير
محمد : ( يبتسم بينه وبين نفسه من أن فريسته إلتقطت الطعم ) .. حاجات حلوه إيه يا نورا ، يمكن كلامك صح لو كان فى بنت تحبنى وأحبها كانت الدنيا بقت أحلى فعلا ، بس أنا قررت إنى ما طرمخش على أى حاجه تانى تحصلى حتى لو حاروح بعدها فين
الفتاة : طاب ممكن تأجل الحكاية دى لبكره ، عشان خاطرى
محمد : وحايحصل إيه م النهارده لبكره يا نورا ، كله محصل بعضه
الفتاة : عشان خاطرى بكره لحد ما اقابلك بس ، ممكن ..؟
..!محمد : ( بفرحة شديدة ) تقابلينى

الفتاة : ايوه .. ممكن تقابلنى بكره وأنا إنشاء الله حاحاول أقنعك
محمد : خلاص يا ستى ، إمتى بقى وفين
الفتاة : ياريت فى كازينو النيل بعد ما خلص شغل الساعه تلاته كده
محمد : ماشى خلاص بس ياريت ما تتأخريش عشان ما بحبش الإنتظار
( يتقابلا محمد والفتاه فى اليوم التالى فى كازينو النيل فى الميعاد المتفق عليه )
الفتاة : إزيك يا محمد
محمد : إزيك يا نورا
الفتاة : عامل إيه النهارده إنشاء الله تكون أحسن من إمبارح وتطرد الأفكار دى من دماغك
محمد : والله يا نورا أنا حاسس إنى إرتحت شويه بعد ما كلمتك ، لكن ده مش معناه إن لغيت الفكره نهائيا

( يتحادثا محمد ونورا لمدة ساعتين فى أمور كثيرة فى الحياة وهى فى حديثها تحاول أن تجعله يقلع عن الفكرة الوهمية التى أقنعها بأنها تدور فى رأسه ، بينما هو يخطط فى حديثه فى أن يقنعها بإقامة علاقة جنسية معها حتى يُغير رأيه فى الحياة )


" ستار "

Friday, July 3, 2009

رباعيات من اول السطر

مبدئيا الرسمة اللى فوق بتعبر عن الإنسان فى الأزمنة الحديثه لما بيحس إنه تايه فى دنيا فقدت مغذاها
ومن هذا المنطلق حتلاقو نظراته زائغه وبتنظر الى اللاشئ حيث المجهول واللانهائيه فى توقيت يضمحل فيه التركيز الى ثوابت محدده
وده طبعا مش الموضوع .. ده مجرد شرح للرسمه اللى ممكن تحير الكتير بنظرة عينيه التى تشبه الى حد غريب نظرة عيون الجيوكوندا او الموناليزا والذى اطلقت على هذه اللوحه .. سعيد ليزا نظرا الى حالة السعادة التائهة الذى يشعر بيها
نرجع للموضوع الأساسى وهو الوست الجديد والذى يتضمن رباعيات .. اربع رباعيات .. اترككم معهم
============================================================

طمعك وجشعك يا إبن آدم رايح لفين
إلهث ما تلهث فى يوم محتوم راح تستكين
بإرادتك كان أو غصب عنك يا مسكين
ماهو إيه اللى باقى م الحياة فى النهاية سوى مترين
**************
طال الليل والنهار غاب عن معاده
إيه اللى حصل فى الطبيعة يا ساده
ماتكونش هيه كمان صارت حزينه
من كتر ما بتشوف كل يوم نفوس خربانه
**************
معادلات كيميائية طلعت منها بنتيجة مذهلة ..
معادلة (1) ضمير صاحى + لسان صريح = حياة مستحيله
معادلة (2) ضمير خربان + نفاق آفاق = حياة ممكنه
جربت الأولى اخدت على دماغى جربت التانية منحونى اوسمه
******************
سبحان من خلى ضحكة من شفايف الحبيب
تزيح جبل م الهموم وتملا الدنيا بهجة
لو كنت ديما جنبى يا حبيبى ومنى قريب
دنا كنت أشوف الدنيا فى عينيه أحلى
******************
*
قدام ضحكة طفلة بريئة رجعت لحظة للماضى
أيام ماكنا عيال والضحك ويانا عمال على بطال
كان فيها إيه يارب لو فضلنا دوما فى جنة الأطفال
ولا كنا كبرنا وجينا ورُحنا وتعبنا نفسنا ع الفاضى
***********************