Thursday, December 24, 2009

" التى فى خاطرى "






************

أم الدنيـــــا . .


فى بلادى التى يطلقون عليها مجازا ..
أم الدنيا
وبأن شعبها هو خلاصة الدنيا ..
وبأن أرضها هى ..
مهد الحضارات والديانات والرسالات ..
لكل الدنيا
فى بلادى هذه التى يطلقون عليها مجازا ..
أم الدنيا
تعيش أزهى عصور التناقض والتباعد ..
والتلاعب بالألفاظ
تعيش خلاصة الإنحراف
تعيش الإسفاف
فرجالها يتكلمون عن المبدأ والشرف
ويطالبون بالرجوع للزمن الجميل ..
زمن الفضيلة
وهم أنفسهم الغارقون فى بحر الرزيلة
ويحاربون بالكلمات مصطلحات ..
الفساد والخطايا والكُفر .
وهم أنفسهم الساقطون فى نهر الفجر
والعُهر ..
والكُفر ..
والمهرولون وراء اللذة والغريزة ..
وستسمعهم يعلنون للعالم بأن بلادى ..
لم تفقد بعد شرفها أو طهرها وبأنها ..
لازالت كالفتاة العذراء ..
لم يدنسها أحد ..
لم يلوثها أحد ..
لم يبيعها أحد لقواد ..
فأى كلام هذا ..
وكلنا نعرف القواد ..
وتابع القواد ..
ولكننا فضلنا الصمت ..
من أجل أن تبقى بطوننا ..
مليئة بالزاد .
فبالأمس القريب أهدوا العراق للقواد ..
ومن قبلها باعوا القدس لتابع القواد
ومن أجل أن يمنحنا القواد شربة ماء ..
منحناه قطعة من أرضنا ..
جعلها دار بغاء .
يرتع فيها بمنتهى الحرية ..
بلا إستحياء .
وستسمع رجالنا بعد ذلك ..
يعلنون للعالم بأن بلادى ..
لم تفقد بعد شرفها أو طهرها وبأنها ..
لازالت كالفتاة العذراء ..
لم يُفض غشاء بكارتها بعد
أقول لكم سراً ..!
إن بلادى حملت سفاحا من القواد .
ولكن لا أحد يجرؤ أن يقيم عليها الحد
أن يرجمها ..
أن يصفها بوصف مُشين
أن يقول فى وجهها ..
أنها فى ضلال مُبين
أتعلمون ..؟!
إن بلادى هربت من أهلها ..
من أجل أن تحتمى فى قوة هذا القواد ..
وسلطة هذا القواد ..
وثروة هذا القواد ..
وهى الأن تعمل على إغراء باقى البلاد ..
ليدخلوا معها فى حماية القواد
إن بلادى تحلم بأن تكون فى المستقبل ..
هى القواد
أو حتى على الأقل تابع القواد .


************