Wednesday, November 11, 2009

) .. عاش الزعيم .. مات الزعيم ..(



عاش الزعيم ..


مات الزعيم ..



ووقفت بين الجماهير ..


أفعل فِعلهم ..


أصرخ مثلهم ..


أهتف للزعيم


وبحياة الزعيم


وبروح الزعيم


ودعونا الله من قلوبِنا أن يثُبته ..


وعلى الأعداء ينصره ..


وأن يمنحه العمر المديد


وإستبشرنا خيراً بالعهد الجديد


وإمتلئنا فخراً ..


بما عنه قيل ..


قالوا هو زعيم حكيم ..


حكمة الفلاسفة


وسيعبُر بنا بر الأمان


قالوا .. سيكون بنا رحيم ..


رحمة الراشدين الأربعة


وسيفتح لنا قلبه بلا إستئذان


ولكن الزعيم لم يظهر بيننا ..‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!


كان مختفيا داخا سيارة مظلمة ..


لونها مظلم ..


زجاجها مظلم ..


ومن حولها رجال يثيرون الرعب فى العيون


وبعضنا قال ..


إنه لم يرانا ..


إنه لن يرانا ..


وربما ليس فى السيارة ..


ونحن كالمجانين ..


نهتف ونهتف ..


فلماذا ..؟


إنه بعيد ..


بعيد ..


ما أبعد المسافة ..‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ !!


ومرت السنين ..


لم نراه إلا صورة فى صحيفة ..


ولم نسمعه ..


إلا صوتا فى الإذاعة


إنه يتكلم عنا ..


مع إنه لم يرانا ..


إنه يقول ..


إنه قريب منا ..


ويشعر بنا ..


وينحاز لنا ..


ويبدد كل طاقته من أجلنا ..


ويحاول جاهدا ..


توفير أجمل الأشياء لمستقبلنا


ولكنه لم يرانا


إنه يقسم أنه لا ينام ..


إلا ونحن نطل فى أحلامه ..


نُشغل تفكيره ..


إنه يقول ..


أننا كل همه ..


أننا جُل مشكلته ..


أننا فى ضميرِه ..


ويرجونا ويتوسل فى رجاءِه ..


بأن نصبر قليلا ..


فالخير آتٍ فى المرحلة القادمة ..


وثمار الجهد ستُحصد فى المرحلة القادمة ..


وستنتهى كل المشكلات فى المرحلة القادمة ..


والحياة كلها آتية فى المرحلة القادمة ..


وصدقناه ـ وآمنا بالمرحلة القادمة ..


وخير المرحلة القادمة ..


ولكن .. مات الزعيم


مات قبل مجئ المرحلة القادمة


وتسلم بعده زعيم جديد


ووقفت بين الجماهير ..


أفعل فعلهم ..


أصرخ مثلهم


أهتف للزعيم


وبحياة الزعيم


وبروح الزعيم


ودعونا الله من قلوبِنا أن يثُبته ..


وعلى الأعداء ينصره ..


وأن يمنحه العمر المديد ..


وكالعادة لم يظهر بيننا ..


كان مختفيا داخل سيارة مظلمة ..


لونها مظلم ..


زجاجها مظلم ..


ومن حولها رجال يثيرون الرعب فى العيون


وبعضنا قال ..


إنه لم يرانا ..


إنه لن يرانا ..


وربما ليس فى السيارة ..


وسمعناه بعد ذلك فى الإذاعة ..


يتشرف بحمل المسئولية والأمانة ..


ويرجونا ويتوسل فى رجاءِه ..


بأن نصبر قليلا ..


حتى المرحلة القادمة ..


ولكن .. ما أبعد المسافة .



************


من اجلك أنت .. ؟
يتسألون البسطاء الأن من المقصود بأنت