Wednesday, December 17, 2008

تلك الآيام . .






تلك الأيام تبقى دائما فى مخيلتنا .. لاننساها .. لا نستطيع ان ننساها ..


.. ودائما ما يبقى شذى ذكرياتها داخلنا تعانقنا فى وقتنا الحالى فتهون كثيرا علينا


وماذا لو عادت هذه الأيام من جديد وماذا لو بأيدينا و بضغطة زر ان نبعث الروح فيها . . أن نجعلها تجئ


وتتجسد امامنا واقع ملموس .. جميلة تلك الايام .


هذه خاطرة كنت كتبتها للنشر وهى بالعامية لسياسية الجريدة ليس اكثر



أحمد ..........



*********************************************************

............. تلك الأيام
كان ممكن يحصل ايه لو كانت حياة كل واحد فينا شريط لفيلم سينما ولنا مطلق الحرية ان نُعيد مشاهدة فيلمنا من اى نقطة بدء ، ونختار اللحظة الحلوه ونعملهاstop .. نجمدها ، لأنها مش حاتكرر تانى ، اما اللحظة المُره نرميها .. نعملها مونتاج ، وياسلام لو بضغطة زر نِرجع الشريط من الأول .. ونعيد الحياة من الأول .. نتولد من جديد ونوأوأ من جديد ونشوف الدنيا بنفس النظرة اللى كنا شايفنها لما كنا صغيرين ..ايام ماكنا نضحك يضحك لنا القمر ، وياسلام كمان لو ناخد من الحياة القديمة خبرات السنين والعقلية الناضجة اللى فهمت الدنيا على حقيقتها لتفادى مطبات الحياة المُعادة .. لكن السؤال فيلمنا الجديد المعاد صياغته ده حاينجح بعد كده ، ونجاحه حايكون نجاح تجارى ولا فنى بمعنى لو نجاح تجارى من اللى هدفه فى المقام الأول شباك التذاكر انك حاتكون من النوع اللى عاش مشوار الحياة من والى الفلوس لا غير .. يعنى لااهداف نبيلة ..لا انجازات حد يفتكرك بيها ولاسيرة طيبة . ولا حايكون نجاح فنى من اللى بيشيد بيه النقاد ويدخل مهرجانات وياخد جوايز ويخلد فى ذاكرة السينما بعد كده وده بمعنى انك حاتكون من اصحاب السيرة والمسيرة الطيبة اللى الناس بتحلف بيها وبالمبادئ اللى عشت تحارب عشانها ولا يوم اتخليت عنها ، عشان الحياة تمشى ، لكنك عشتها كحيان .. صدمان .. فقران برغم اشادة النقاد .. اقصد الناس بحياتك ، لكن فيلمك لم يحصد اى ايرادات تُذكر ، ( فشل يعنى ) ..!! وكان فى سؤال آخر .. هو مين كاتب السيناريو ..؟ احنا ولا الأقدار والنصيب ولا بيبقى جاى جاهز من فوق مكتوب بكل تفاصيله وماعلينا إلا نصوره ، بس ياترى لنا الحق ان احنا نعدل مشهد مش عاجبنا او مش حاسينه او نعيد مشهد اداءنا فيه كان ضعيف ومهزوز ، ولا ملناش الحق ده .. والأهم من كل ده وده .. الدور اللى حناخده حايكون بطولة مطلقة ولا يدوب صديق البطل ولا تبقى خيبة لو كان كومبارس ، وتزداد الخيبة لو كان كومبارس صامت ، وياترى الفيلم لما يتعرض حاينجح ولا حايتسحب قوام قوام من دور العرض لصالح فيلم تانى يجيب ايرادات .


8 comments:

طـائر الليــل الحـزين said...

يااااااااااه
ايه كل الكلام الجميل ده
تفتكر لو ان حياتنا فعلا كانت زى شريط السنيما كانت هتعجبنا والا برده هيكون ليها سلبيتها
اللى حتى شرايط السنيما بتعانى منها
برده هيكون فى ناس فى العالى وناس فى الحضيد
زى القصص اللى بتتكتب . فيه منها بينجح ويكسر الدنيا وفيه محدش بيسمع عنه حاجة
احمد واضح انك فى حالة غريبة شوية الايام دى
بتعانى من زهق او ملل او عدم تحقيق لحاجات بتتمناها
لاء وفى كمان حاجات بتتمنى انك تحذفها من حياتك
عموما زى عادتك كلام اكتر من رائع
بس انا زعلانة عشان انت هاجر مدوناتى
تحياااااااتى

Beram ElMasry said...

obequindحبيبى . احمد على نصار
(ليس منتظر هو الرجل الوحيد في العالم العربي الذي نطلق الشجاع الأوحد _ هناك الكثير تمنوا لو وقفوا )
من المؤكد ما تقوله هو الصدق ونحن نتمنى مثل هذه الفرصة وغيرها لنؤكد اننا اهل للبطولة والجهاد
( هذه مقوله امه بالمناسبه )
وشهد شلهد من اهلها
(.. والأهم من كل ده وده .. الدور اللى حناخده حايكون بطولة مطلقة ولا يدوب صديق البطل )
يا دين النبى يا احمد ، موضوع يلخبط يضحك ويبكى ، واعتقد فى هذه الحالة انت المؤلف والمنتج والمخرج والممثلون ودار العرض وانت المشاهد الوحيد ، لان الانسان بطبعه انانى
تحياتى

شهد الكلمات said...

عارف يا احمد ساعات وانا ماشية في الشارع او في المواصلات و الاقي حد بيتكلم مع حد في التليفون او حد بيتخانق مع حد في الشارع او واحد بيشتري حاجات من محل و خارج
و اسال نفسي ياتري الناس دول لهم حياة ولا مجرد شخصيات لازم تتوجد في سيناريو حياتي حاجة كدة لزوم الحبكة الدرامية

كل واحد مننا فعلا عايش في فيلمه الخاص و سيناريو الخاص
بس فيلم طويل اوي في مشاهد مملة و مشاهد جميلة ممكن النهاية تبقي سعيدة و ممكن النهاية تبقي سعيدة بس اللي واثقين منه ان الفيلم ده له جمهور بيشاهدة و نقاد بتنقده و هما اللي في ايدهم ينجحوا الفيلم او يسقطوه
و ما الدنيا الا مسرح كبير

احمد على نصار said...

طائر الليل الحزين

اكيد الاختلاف فى البشر ده حايكون موجود
احنا بندور هنا على الترفانا
يعنى سعادة الروح نفسها
شكرا يامنى على احساسك وتعاطفك الجميل
وبعدين مين اللى اوحى لكى انى هاجر مدوناتك مش ينفع اهجرها
تحياتى

احمد على نصار said...

بيرم المصرى
العم بيرم مشرفنا هنا يا مرحبا
هو الوضوع يلخبط ويبكى انما يضحك ما اعتقدش

شكرا لحضورك الطاغى
تحياتى

احمد على نصار said...

شهد الكلمات
انتى جيبتى المغذى يا هاجر الناس حواديت
افلام وسيتاريوهات ماشية ع الارض فيها افلام كوميدى ودمها خفيف وفيها تراجيديات حاجة كده زى راسبوتين
تحياتى

أحــوال الهـوي said...

فلسفة باسئلة ليس لها رد
و اعتقد اننا في حياتنا الخاصة نلعب دور البطولة و كما قلت اهو فيلم له قيمة او مجرد سطحية و اسفاف هل يترك اثارا في الحياة او عبور بلا اثر او معني؟؟؟

للاسف حياتنا عرض لمرة و احدة ليس هناك بروفات او منتاج

تحياتي

احمد على نصار said...

احوال الهوى :

بالفعل كما قلت وتلك هى المشكلى ..
انها عرض لنرة واحدة ..لا يوجد حفلات النهار وحفلات الساعة التاسعة مساء
انها حفلة واحدة .. وفُرجة واحدة .. وهذه هى الحالة الوحيدة التى يكون فيها صناع الممثل والمخرج والمشاهد واحد ، تمنياتى بمشاهدة سعيدة