Thursday, September 10, 2009

إن زلزلة الساعة لشئ عظيم





{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}


عن أبا هريرة قال أن ناساً قالوا: يا رسول الله هل نرىربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤيةالقمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمسويتبع من كان القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذاجاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلموفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول اللهقال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطفالناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ينجى حتى إذافرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النارأمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد اللهتعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهمبأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أنتأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياةفينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يخلو الله تعالى من القضاءبين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنةفيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعوالله ما شاء الله أن يدعوه ثم يقول الله تبارك وتعالى هل عسيت إن فعلت ذلكبك أن تسأل غيره فيقول لا أسألك غيره ويعطي ربه من ما شاء الله فيصرف اللهوجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقولأي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لاتسألني غير الذي أعطيتك ويلك يا بن آدم ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو اللهحتى يقول له فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك فيعطيربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على بابالجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الخير والسرور فيسكت ما شاء اللهأن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله تبارك وتعالى له أليس قدأعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أُعطيت ويلك يا بن آدم ما أغدركفيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تباركوتعالى منه فإذا ضحك الله منه قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنهفيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت بهالأماني قال الله تعالى ذلك لك ومثله معه. وفي رواية وعشرة أمثاله معه . رواه البخاري ومسلم