Monday, July 6, 2009

مكالمـــة بعد نص الليل





( مكالمة بعد نص الليل )
اسكتش فكاهى
--------------------------------


( ينتهز محمد فرصة أن أحد أصدقاءه أهداه هاتفه المحمول مع الخط ذو الرقم المميز بمناسبه سفره الى دبى على سبيل الهدية او كنوع من التذكار الذى يتبادله الأصدقاء ، فيقضى الليل فى طلب أرقام عشوائية على أمل أن ترد عليه فتاة يستطيع أن يقنعها بأن يقيم معها علاقة محرمة .. وأخيرا بعدما طلب عدة أرقام ترُد عليه فتاة ذات صوت رقيق فيتبادلا الحديث حتى الخيوط الأولى من الفجر .. )


الفتاة : آلو مين معايا
محمد : ارجوكى إسمعينى أنا واحد ما تعرفهوش صحيح ، لكن أنا عايز أتكلم مع أى حد الليلادى أحكيله مشكلتى ويسمعنى ، صدقينى أنا مش لاقى حد فى الدنيا دى يسمعنى ..وياريت ماتقفليش السكة ، يمكن تكون دى آخر مكالمة تليفون أعملها ..بجد أنا محتاج أفضفض


( تتأثر الفتاة من كلام محمد وتشفق عليه فتقرر أن تسمعه )


الفتاة : مش عارفه حاسه ليه إنك بتتكلم الصدق ..طب إيه هيه مشكلتك إتفضل أنا حاسمعك يمكن أقدر أحلها معاك
محمد : (يتظاهر بالمسكنه والبكاء) .. الحكاية إنى جيت الدنيا دى ملقتش حد يحبنى ويرعانى زى أى طفل .. حد أحس أنى غالى عنده
الفتاة : مش فاهمه ، ممكن توضح .. ؟
محمد : أنا جيت الدنيا لقيت أبويا متجوز واحدة غير أمى وعشت معاهم لا مؤاخذه أيام منيله بنيله
الفتاة : ومامتك فين .. ؟
محمد : لا دى طفشت بعد ما ولدتنى مع واحد كانت بتحبه زمان وأبويا إتجوز بعدها بمفيش
الفتاة : ( بإستغراب ) افندم .. طفشت .. طب كمل وإيه اللى حصل بعدها
محمد : مرات أبويا كانت موريانى الويل ، كل حاجه حلوه لعيالها وأنا مليش أى حاجه ، لحد مازهقت وفاض بى وقررت أخلص من أمها ومن عيالها .. حاقتلها .. وحاعمل كده الليلادى بعد ساعه من دلوقتى لما تتخمد تماما
الفتاة : ( فى هلع ) إنتا بتتكلم جد ولا إيه .. الكلام اللى قلته ده بجد حقيقى حاتعمل كده
محمد : أيوه حاعمل كده اُمال بهزر يعنى يا آنسه وطالبك عشان حسيت أنا عايز أكلم حد ، وبقولك أفضفض ليه يا .. يا .. هو حضرتك إسمك إيه يا آنسه
الفتاة : نورا .. بس ياريت ماتعملش حاجه زى كده .. ليه تضيع نفسك وعشان إيه ده كله ، إرمى حمولك على الله وهو حايخدلك حقك
محمد : ونعم بالله يا نورا .. بس إنتى بتتكلمى بعد فوات الأوان ، أنا بكلمك والساطور تحت المخده عندى ومجهز كل حاجه ، ومستنى اللحظه اللى تتخمد فيها والبيت كله ينام عشان محدش يلحق يقاوم وأقتلها هى وولادها ومعاهم أبويا بالمره وأخلص منهم كلهم نوبه واحده
الفتاة : ( بإهتمام وشفقه وتأثر ) أرجوك عشان خاطرى ما تعملش فى اللى بتفكر فيه ده .. الدنيا فيها حاجات حلوه تانيه كتير
محمد : ( يبتسم بينه وبين نفسه من أن فريسته إلتقطت الطعم ) .. حاجات حلوه إيه يا نورا ، يمكن كلامك صح لو كان فى بنت تحبنى وأحبها كانت الدنيا بقت أحلى فعلا ، بس أنا قررت إنى ما طرمخش على أى حاجه تانى تحصلى حتى لو حاروح بعدها فين
الفتاة : طاب ممكن تأجل الحكاية دى لبكره ، عشان خاطرى
محمد : وحايحصل إيه م النهارده لبكره يا نورا ، كله محصل بعضه
الفتاة : عشان خاطرى بكره لحد ما اقابلك بس ، ممكن ..؟
..!محمد : ( بفرحة شديدة ) تقابلينى

الفتاة : ايوه .. ممكن تقابلنى بكره وأنا إنشاء الله حاحاول أقنعك
محمد : خلاص يا ستى ، إمتى بقى وفين
الفتاة : ياريت فى كازينو النيل بعد ما خلص شغل الساعه تلاته كده
محمد : ماشى خلاص بس ياريت ما تتأخريش عشان ما بحبش الإنتظار
( يتقابلا محمد والفتاه فى اليوم التالى فى كازينو النيل فى الميعاد المتفق عليه )
الفتاة : إزيك يا محمد
محمد : إزيك يا نورا
الفتاة : عامل إيه النهارده إنشاء الله تكون أحسن من إمبارح وتطرد الأفكار دى من دماغك
محمد : والله يا نورا أنا حاسس إنى إرتحت شويه بعد ما كلمتك ، لكن ده مش معناه إن لغيت الفكره نهائيا

( يتحادثا محمد ونورا لمدة ساعتين فى أمور كثيرة فى الحياة وهى فى حديثها تحاول أن تجعله يقلع عن الفكرة الوهمية التى أقنعها بأنها تدور فى رأسه ، بينما هو يخطط فى حديثه فى أن يقنعها بإقامة علاقة جنسية معها حتى يُغير رأيه فى الحياة )


" ستار "

5 comments:

أحــوال الهـوي said...

فكرة توضح كيف يختار الصياد الطعم المناسب للضحية ليستطيع الحصول علي مآربه

و دخل من باب الشفقة ليقنع فتاة تعاملت بهذا الدافع لتساعد شخص مجهول و تمنعه من حماقته فترضي نفسها بقدرتها علي الاقناع و هي جاهلة انها تتبع خطي محبوكه لكي تقع بالفخ

انها قصه تدق ناقوس الخطر لتنبه الغافلات

تحياتي

Kiara said...

لا حول ولا قوة الا الله

فعلا قصه لها مغزي وياريت البنات تفوق

احمد على نصار said...

احوال الهوى

هكذا تلتقط الفتيات الطعم ..
ثم يقنعها بعد ذلك بشئ اسمه الصداقه
وهو كاذب . وهى مخطئه
هذا مجتمعنا يا صديقنا العزيز

احمد على نصار said...

كيارا ..

وتتعلم با كيارا من اللى قبلها

Kiara said...

صحححححححح جدا لازم تتعلم