Tuesday, July 28, 2009

. .طير إنت . .


بهيج .. طير إنت

بهذه الجمله التى يرددها ماجد الكدوانى فى أحداث فيلم طير إنت لبهيج هذا الشاب غريب الأطوار والذى لا يحمل اسمه شئ منه فهو يعيش بمفرده بعد وفاة جده ومن قبله والديه فى حادثه موت طريفه تثير ضحك المشاهد ، فبهيج الطفل كان يعيش مع والديه فى إحدى دول الخليج "الكويت تحديدا" واراد والده بعد سنوات الغربه أن يعود للوطن ليعيش ابنه فى بلده بلد الأمن والأمان وفور دخولهم بالسياره التى يقودها الأب وبداخلها الأم والطفل الصغير بهيج أرض الوطن والذى يغنى أغنية شادية أدخلوها آمنين " تم حذف هذا المشهد من قبل الرقابه مبررين ان به إساءه لمصر " تأتى مقطورة مسرعة تنهى حياتهم وهم داخل السيارة فى مفارقة مضحكة ولا ينجو من الحادث سوى الطفل بهيج "أحمد مكى " ومروحه كان قد جلبها الأب من هناك .. هكذا يقدم الفيلم لمحات شخصية بطل الفيلم بأسلوب الرواى ولا يستمر هذا الأسلوب طوال أحداث الفيلم إلا فى آخر مشهد ليوضح ما طرأ عليه من تطورات ، ويعيش الطفل بعد هذه الحادثه مع جده وهو مدير حديقة الحيونات وهو يقلد هذا الجد حتى يبدو وكأن هذا الطفل أصبح فى عمر الجد .. اصبح كلا منهما الصديق الوحيد للآخر بإستثناء سمكة زينه فى حوض صغير اهداها الجد لبهيج فى عيد ميلاده اطلق عليها اسم حنفى ، وحتى هذه السمكة ماتت بعد صدمتها فى وفاة الجد ليعيش بهيج وحيدا فى هذا الفراغ الكبير فى شقته ليستعيد بشكل يومى زكرياته والتى هى مصدر بهجته الوحيدة ، وأمنية أخرى فى حياته .. هى الفتاة ليلى التى تقوم بعلاج كلبها فى المستشفى التى يعمل بها طبيب بيطرى ، ولكنها لا تعيره إهتماما ، وفى عيد ميلاده الذى تعود أن يحتفل به وحيدا فى شقته الكبيرة ، يظهر له مارد وهو عفريت من الجن الطيب "قام بدوره ماجد الكدوانى" .. و فكرة العفريت الذى يظهر ليحقق الأمانى فكرة قد عفا عليها الزمن وأصبحت من تراث السينما والتى تستخدم كإفيهات فى هذه الأيام وليس كمشهد رئيسى يقوم عليه الفيلم بالكامل حتى وإن كان فانتازيا والتى ربما كان آخر إستخدام لها فى فيلمى "عفريته هانم " لفريد الأطرش وسامية جمال ، و " الفانوس السحرى " لإسماعيل يس ، ولعل هذا ما أصاب الفيلم فى مقتل .. كان من الممكن أن يجد بديل آخر فى ظل الثورة التكنولوجية التى تحاوطنا والتقنيات السينمائية والتى بدا فيها مشاهد العفريت بداية من ظهوره حتى آخر مشاهده بلا إبهار يذكر ،وقد يرجع هذا لتحجيم التكلفة الإنتاجية لفيلم من بطولة نجم لم تتأكد معالم نجوميته برغم ما حققه من ايرادات فى العام الماضى بفيلم " دبور " لنفس الشركة المنتجة ( الشركة العربية للإنتاج والتوزيع تحت رئاسة اسعاد يونس) ، نعود للفيلم .. يعرض العفريت مارد اتفاق أن يحقق أمنية لبهيج على أن يوقع له على مشروع تخرجه وهو أن يصبح جنى شاطر يستطيع أن يحقق احلام إنسى ، يوافق بهيج بأن يطلب منه تحقيق أمنيته الوحيدة بأن تحبه ليلى كما يحبها ، ولأن مارد جنى خايب لا يستطيع أن يحقق له هذه .. فيعرض عليه تحويله لشخص آخر كى تحبه ليلى محددا له سبع محولات فقط .. ومن هنا تحديد تبدأ كوميديا الفيلم والتى نشاهد بعدها سبع شخصيات فى فيلم واحد إستطاع مكى أن يؤديهم بخفة ظل وبتلقائية يفسح بها مكان خاص به بين نجوم الكوميديا .. ولكنها كوميديا لها طعم آخر ، تتكلم بنفس اللغة التى يتكلم بها الشباب .. ولم تكن الشخصيات خياليه كلها ، بل إن شخصيات منها مستوحاه من شخصيات فى الواقع ، كالمطرب الألدغ الذى يقدم تفاهات تلقى نجاح ورواج بين الشباب والذى يُلقب "بحساس الجيل" إشارة واضحة لأحد المطربين والذى يقدم نفس النوعية ويلقبونه الأن بنجم الجيل ، وايضا شخصية المدرب حسن شحاته وبعض لاعبى المنتخب القومى ، والخليجى المبذر الذى يعتقد انه يشترى كل شئ بأمواله ، وشخصية الولد الفانكى ابو عضلات ولكنه شكل فقط .. عضلات ولكن رجوله خاوية تجعلنا لا ننظر للناس بشكلهم فقط .. واخيرا يختمها بالشكل والشخصية التى كان سببا فى شهرته .. شخصية دبور هناك مجهود واضح فى الأداء التمثيلى بعيدا عن نقاط ضعف السيناريو وهذا ما جعله قريب جدا من منافسة اصحاب الإيرادات الضخمة لهذا الموسم .. الفيلم حقق ايرادات فى اسبوعه الأول أكثر من خمس مليون جنيه منافسا بشده صاحب اعلى ايرادات فى الصيف الماضى احمد حلمى بفيلمه " آسف على الإزعاج " والذى يعود هذا الصيف بفيلم 1000 مبروك ، فيلم طير إنت مقتبس من فيلم bedazzled"" ، وليس هذا ما يؤخذ على الفيلم ، فكثير من افلام السينما مقتبسة وحتى فيلم أحمد حلمى هذا العام ايضا والمنافس معه على الايرادت مقتبس من فيلم "groundhog day" ، بعض مشاهد طير انت بلا مبرر درامى ، لجوءه لفكرة لم يستخدم لها الإبهار اللازم حتى يطغى بها على سطحيتها ، وبالمعنى الحرفى لا يعد طير انت فيلما ولكنه أقرب للإستشكات ، ومع ذلك فهو افضل بكثير من افلام لم تقل شيئا ، فالفيلم فى النهاية يريد أن يقول كون انت نفسك ولا تحاول التقليد حتى ولو لم يعجبك حالك ، فبداخل كل واحد منا شئ يميزه عن الآخر، كاتب الفيلم او مقتبسه إن جاز التعبير ، وهو الساخرعمر طاهر،وهو صاحب الكتب الأعلى مبيعا ، الإخراج لـ أحمد الجندى ، اشترك فى التمثيل دنيا سمير غانم ـ ماجد الكدوانى ـ لطفى ـ وجوه جديده من مركز شباب الإبداع وهذا ما يحسب للفيلم بدفع مواهب جديده لشاشة السينما.

2 comments:

طـائر الليــل الحـزين said...

حلوة المعلومات اللى ذكرتها
بس اسمحلى ايه الموضوع انك بتتكلم على الافلام دى
عايزة افهم ها
وعلى فكرة عايزة اتكلم معاك شوية
على سبيل التعارف وانى شيفاك كاتب موهوب قوى
حبة اتعرف عليه
ده اميلى ممكن تضيفنى عندك
donea212008@yahoo.com
وعلى فكرة انا مكنتش عملة بيات شتوى
انا كنت بمتحن وعلى ما خلصت
تحياااااااااااااتى

أحــوال الهـوي said...

تيسر لي مشاهدة الفيلم مع اولادي و كانت الافيهات تجد صدي لديهم و لم تزرع نصف ابتسامة لدي و لعلها حاجز اللغه التي يتحدث بها من مفردات هذا الجيل

حرجت و انا اعتقد ان الفيلم جميل كافلام للصغار فقط


تحياتي