Monday, April 14, 2008

ايامنا الحـــــــــــــلوه ( خاطرة )ـ








اجيد الحوار مع نفسى .. اتشاجر.. اتصالح .. ابكى واضحك معها.. يأخذنى الحنين الى عمر البراءة.. عمر الابتسامة

الصافية والأحلام التافهة والأمانى الساذجة .. اعود بذاكرتى للوراء( فلاش باك)تترأى امامى صورتنا انا وهى عندما كنا اطفالا وكأنه شريط سينما اشاهده.. كانت معى دائما ..نضحك..نمرح..نلعب سويا.. كانت غاية امانينا ان نشترى تويكس او سنكرس ونشاهد توم وحيرى ..وتفرح هى كثيرا عندما يُقدم لها هدية تكون اعدادا من التويكس او السنكرس.. تأتى لى فرحِـة وهى تحمل لى وحدات منها وهى تقول .. خُذ لك.. جائتنا بالأمس هدية منها كرتونة كاملة.. وتقول فى فرح.. انا سعيدة..سعيدة جدا.. عندى الأن علبة كاملة ..لن ابكى لأمى كل يوم حتى تشترى لى تويكس..عندى ما يكفى طوال الاسبوع.. نقضى يومنا معا لا نفارق بعض إلا عند النوم.. نجتمع فى الليل فى اعلى المنزل نشاهد سويا السماء المترامية الاطراف والقصر الكبير.. هذا القصر البعيد المُضئ دائما إضاءة صارخة وكأنه قطعة من لاس فيجاس سقطت امامنا.. اتسلل بيدى فوق يدها.. اقول.. احبك يا نوف.. يا نـوف هل تسمعينى.. تجيب ..نعم وانا ايضا لكنى احب تويكس اكثر..لاتزعل.. احبك اكثر من سنكرس.. الفول السودانى اصبح كثير بداخلها وانا لا احبه..يالها من مجنونة..مجنونة لاتُقدر معنى كلامى..ولكنى سعيد بجنانها ببرائتها.. وتمر ايام ..اكرر لها فى همس ونحن نشاهد سويا توم وجيرى.. احبك يا نوف..يا نوف.. تضحك فى فرح وهى تقول.. انظر لقد سقط توم فى البحر واجتمع حوله السمك وتنفجر ضحكا كالمجانين.. انها صغيرة ..ساذجة.. جميلة ..هذا الجمال الذى لو وُزع على العالم لأصبحنا ملائكة تمشى على الأرض ..جمال الروح.. براءة الروح.. نقاء الروح .. وتمر السنون.. تكبر نوف.. اسمع انها ستتزوج.. نوف الصغيرة تتزوج غير معقول..ولكنها تتزوج ويأخذها هذا الزوج معه الى بلد بعيد يُكمل دراسته فيها..تختفى نوف ولايبقى منها إلا زكريات ..زكريات .. اتذكرها عندما امُر وحدى فى طريق قد مشينا فيه معا.. اتذكرها عندما ادخل منزلها ولا اجد البهجة التى كانت داخله.. حتى القصر الذى كنا نراه مُضيئا دائما إضاءة صارخة وكأنه قطعة من لاس فيجاس سقطت امامنا.. انطفأت اضواءه وكانه حزين على نوف .. لقد اصبح بعدها كل شئ اطلال.. المنزل.. الشارع.. القصر.. العالم كله اصبح اطلالا.. تمر سنون فوق السنون.. تعود نــوف.. اسمع انها طُلقت وعادت بإبنة معها.. ادخل المنزل فى زيارة .. ارى طفلة جميلة لا تتعدى الثلاث سنوات تبتسم لى ابتسامة صافية.. ادعوها لتقترب.. ارى فى يدها واحدة تويكس تمد يدها لى بها وهى تقول..خُـذ لك .. المح من خلف الباب المُتوارب فى الغرفة المقابلة سيدة بدينة.. تنظر لى فى لهفة.. انها هى .. نوف.. تتعلق العيون فى نظرات طويلة وكأنها تستعيد سنوات كثيرة مضت .. لكن ليست هذه نوف التى اعرفها.. لقد ذهبت البراءة التى كانت تُغلف وجهها دائما وحلت مكانها هـم وحـزن دفين..اين ذهبت البراءة يا نوف..؟ هل ذهبت مع العمر..مع السنوات الكثيرة.. اشعر بيد صغيرة تلامس يدى..انظر امامى.. انها يد طفلتها الصغيرة تداعبنى.. لقد عرفت الأن اين ذهبت البراءة

No comments: